في ذكرى الإسراء والمعراج ....يزف لنا الفرح بمنهج الحياة
قال الله تعالى في سورة الإسراء
((سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير ))
عندما تتبع طريق الإسراء فأنت بينك وبين العالم أفاق وكنت لهم سباق ونحن نعيش في سباق الزمن .في سباق ومن يسبق الزمان بعقله تفوق على العقلاء . وهناك من الإمم ماكانت علقات بعالمنا وعلى الأمم بلاء أسمو أنفسهم النبلاء وما وجدت النبل فيهم يسري بالدماء فسبحانك ربي رب السماء هذا عالمي من يديه يعيش في شقاء تأتيه البلايا من أفعاله ويستحق الفناء . ورحلة قلب مؤمن رحلته دوما لرب السماء . في الأرض أولادك أعدائك وعالمنا عالم سفك دماء لم تعد تأمن طفلا خرج من رحمك وليس عنده ماء حياء . رحماك يارب السماء كل شيء تلوث حولنا حتى الطعام والماء . وأصبحت الدنيا علينا بلاء . تكثر الفواحش والرزيلة وكل ما يرفضه العقل السليم يزف إلينا بطبل وزمر وغناء . يعلوا البنيان للسماء وعقولنا نفنيها بطرب وغناء ورعاع الرعية تساق كما تساق بهيمة الأنعام للزقاق في عراء . ويتسأل العباد ما يحصل بعالمنا ألم يعلموا أن لأفعال أيديهم بلاء . وأن ربك ليس بظالم للعباد . فإتقوا الله قبل أن يأتيكم يوما لا تحمد عقباه من رب السماء . إن الخسف يأتي للعباد من المبالغة في الظلم وسخط العباد فيأتيك سخط وخسف من السماء . تقول ما ملكت ولن تملك يوما روحك ونفسك التي تطغي بها بالأرض وسط العباد . والموت حق حقيقة وضعها رب السماء إنه علة وداء بلية ودواء . وكلنا نعيش كنسمة من هواء. قد تبلغها . وقد تصبح في فناء . هكذا تقاس زماكانية الوجود عند الأحياء . فإغتنم دقيقة في وجودك تعيشها قد لاتنعم بعدها بلحظة يحل الفناء . والحياة سنا يشع في فناء .تحسب به الأيام والسنوات . قد تحسب وقد تضيع بالحياة الحسابات . لإته لايوجد بالحياة ثبات . وما دام للعبد ملكا الملك لله دوما بالحياة يرث الأرض ومن عليها النهايات.مغادر أنت ياعبد أملاكك إلى ترب تراها بالحياة . وسنة الله في خلقه نعيشها بثبات مهما إختلفت وتغيرت سبل الحياة . والدنيا أفعالك تجني منها شهد الحياة حلوه ومره شهادة عليك في ثبات عند مليك الكون تستحضر الحياة وتفتح الملفات . ولا بد بعد الموت من حياة . تبني لبناتها لبنة لبنة وأنت تسير حرا في هذه الحياة . ومهما جنيت إما لجنة وإما للنار جهنم محرقات . وهذه سنة الله في خلقة سطرها لنا رسوله صلاة الله وسلامه عليه في طريقه الإسراء والمعراج للسماوات . فتخير ياعبد ما شئت . والعاقبة للمتقين في دفاتر الحياة وعند الرب حكم عادل في السجلات . سبحان ربي وضع للإنسان نورا وكتاب مبين وخيره في سبل الحياة . اللهم يسر لنا طريق الإسراء والمعراج في رحلة الحياة .
وإجعلنا نعيش بظل نورك شروقا . لابنور غربات وكربات وضتك يزفنا ويفنينا بالحياة .
من دفاتر أيامي
الفنانة التشكيلية الأردنية / العالمية
عبير نصر الدين الحنبلي
12/4/2018
رئيس مجلس إدارة المجلة
ورئيس التحرير
الشاعر والكاتب المسرحي
علاء محروس مرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ضع تعليقا لمجلتكم :
هل أوفينا ؟
هل لكم إقتراحا لمجلتكم ؟
ما طلبكم قبل نشر مقالكم ؟
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الأديب والشاعر الجريح
علاء محروس مرسي