code slider 1.txt Open with Displaying code slider 1.txt.

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

قصيدة .. سامحيني كي أسامح نفسي ** بقلم / على حزين

قصيدة .. 
سامحيني كي أسامح نفسي 
***********
سامحيني يا حبيبتي
واقبلي أسفي
سامحيني يا عمري
كي أتصالح مع الدنيا ,
ومع نفسي , 
ومع أوراقي , ومع أقلامي 
وشعري , ونومي 
وكي أسامح نفسي 
2
انأ أسف جدا يا حياتي 
أسف جداً , ونادم
فهل تقبلي أسفي , وندمي 
سامحيني إن كنتُ أغضبتكِ 
يا ويح نفسي كيف أغضبتكِ 
كيف تجرأتُ وطاوعتني نفسي
سامحيني , وإلا قتلت نفسي 
3
سامحيني واغفري أخطائي
واقبليني هكذا علي عِلاّتي
ولا تهددي بالرحيل الأسود 
فأنا لا أطيقُ الرحيل , 
وأكره أن تفارقيني ولو لثواني
وأعرف أني كنت في حبي أناني 
وكنت معكِ سخيف جداً وبهيمي
وقد أتعبكِ كثيراً توتري , وانفعالي
4
أنا أعتذر لكِ فأرجوك اقبلي اعتذاري
اقبلي أسفي , واعتذاري , وسامحيني 
علي تقصيري وإجرامي 
أتقولين بأني لا أُقدِّرُ جمالكِ كثيراً 
وأني لا أتغزل فيكِ كثيراً 
وأهملكِ كثيراً 
وفي عواطفي معكِ كنتُ بخيلاً
وبأني , وأني , 
لا يا حبيبتي لا تصدقي 
فأنا أحبكِ كثيراً جداً , 
وأعشقكِ كثيراً جداً 
وأحتاجك كثيراً جداً ,
وأعتمدُ عليك كثيراً , 
ومعكِ لستُ بخيلاً 
فسامحيني , 
واغفري لي زلاتي 
أسف جداً يا حياتي 
لكِ تقديري واحترامي
5
سامحيني , وتحمليني 
وتقبّليني علي سوءاتي
فأنا رجل مُتَعَبٌ جداً , ومُتْعِبْ
وفوضويٌّ , ومتطرفٌّ , وأهوجْ 
وكثير التململ والملل , 
وفيَّ كل المتناقضات , والعبرْ
وكثير الإنتقاضات والشغبْ
ومتعِبٌ لدرجة الضجر 
وقد أتغير في اليوم الواحد عشرات المرات 
فأنا رجلٌ غريب الأطوار , 
شديد الملاحظات , كثير الزلات 
فوضَوي في مشاعري , وفي حياتي , 
وسأظل هكذا حتى مماتي
وأنتِ امرأةٌ مهذبةٌ جداً 
منمّقةٌ جداً , وجميلةٌ كأجمل باقة ورد
وطيبةٌ جداً كطائر الحب " البادجي ", 
وهادئةٌ كأنثى "النلجاي "
ووديعةٌ كالحمامة 
وأنا كموج البحر الهادر 
لا يستقر علي حال 
6
احتويني يا حياتي وضميني إليك
ضميني إلي صدركِ البّض الجميل 
كطفلكِ الصغير, فإني أحتاجكِ الليلة
احتاج أن ابكي علي صدركِ الجميل
حبيبتي , روح قلبي , فرحة عمري 
أنا أسف جداً يا حياتي 
علي أني جرحت مشاعركِ المهذبةُ الرقيقة 
أسف علي هذا الإهمال الغير متعمد مني لأنوثتكِ 
أسف علي كل كلمةٍ , أو فعلٍ بدر مني لم يعجبكِ , 
أسف جداً يا حبيبتي علي أني يوماً أغضبتكِ 
وتصرفت معك كرجل غير متحضر همجي 
ولا أدري كيف أغضبتك وطاوعتني نفسي 
كيف طاوعتني نفسي ..؟!. كيف ..؟!!.. 
وكيف سمحت لنفسي أن أبكيتكِ 
وأبكيت الورد الأحمر علي خديكِ , ؟ . 
وجرحتُ مشاعركِ الرقيقة , 
ولا أعلم أني أجرح نفسي
فإن لم تسامحيني يا حبيبتي قتلت نفسي 
حَنَانَيْكِ يا عمري , فمن يا حبيبتي 
ــ إن لم تسامحينِ ــ فمن يسامحني
فأنت تعلمين بأني أحبكِ, 
وتعلمين بأني لا استطيع العيش بدون أنفاسُكِ 
وتعلمين بأنكِ حبي الأول والأخير 
وبأنكِ تجرين في دمي 
وأكثر مما مضى أحتاجكِ 
إني أُحبكِ إني أُحبكِ إني أُحبكِ 
لأخر العمر , وحتى الرمق الأخير 
ولأخر لحظة في حياتي , أحبك 
فسامحيني حتى أستطيع أن أسامح نفسي

بقلم / على حزين
27 / 12 /2017
رئيس مجلس إدارة المجلة
ورئيس التحرير
الشاعر والكاتب المسرحي
علاء محروس مرسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضع تعليقا لمجلتكم :
هل أوفينا ؟
هل لكم إقتراحا لمجلتكم ؟
ما طلبكم قبل نشر مقالكم ؟
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الأديب والشاعر الجريح
علاء محروس مرسي