code slider 1.txt Open with Displaying code slider 1.txt.

الأحد، 17 سبتمبر 2017

مجاراه وسجال لقصيدة الذكريات للكاتبة امل الدليمي


مجاراه وسجال لقصيدة الذكريات للكاتبة امل الدليمي

ما أنا بذكريات ..!
ولا أنا بماض فات ..! ، 
ولست بريح خبيثة فنغلق أمامها الباب ،
ولا جمراً أحمراً أرقد تحت الرماد ،
أنا من وددت رفقته ،
أنا من شربت يوما قهوته ، 
أنا من أعجبتك يوماً فطنته ،
أنا من كنت تؤين إليه في عزلته ،
كالدفء من زمهرير الشتاء وقستوته ،
والنسيم الطيب في مشيته ، 
والآن تأكلين لحمي كما يأكل الذئب لحم فريسته ، 
وأنت كالطائر الحائر بلا عش ، 
يأكلك الوجع الدفين ، 
,ويضرب غفوك كما يضرب لخصرك الدف ،
تقبرك الوحدة كالسجين ،
بين جدران حيك من حجارة أو طين 
تخر عيونك الدمع سليل ،
أنظرك كما تنظرينني ، 
وأبحر فيك كما تبحرين ، 
سرعان ما يهدأ موجك وتموت عواصفك ،
فأنا أعرفك من سنين ،
حين كنت أنظر عيناك أشفق عليك ،
أخشى عليك من البهيم ،
فلماذا تجعلينني ذكرى ،
فإلى أي أرض ترحلين ..؟
إلى أي دار سوف تأوين .
أه لو سألت نجماً في العلا ،
أو عصفور مر في وقت الضحى ،
سيخبرك اليقين ،
والآن تستدعين الرحمة ،
وتسفكين دمي في لحظة غفلة ،
وتجلسين فوق أواصري ،
لا ،،، وألف لا ..!
لن يقتل حبي ،
لن يسفك دمي ،
لا أن تشتت يوما مشاعري ،
فأنا بشر من دم ولحم ،
أحببتك من القشرة حتى اللب ،
رضيت منك بكل الخصال ،
ونحن لسنا فوق الأنام ،
فينا ما يرومه البعض ، وفينا مذموم الخصال ،
فلست أنت بأجمل أمرأة في النساء 
وأنا صاحب السلطان والجاه ،
فاحملي معي وجه النسيم ،
وبارك اليوم كما باركنا القديم ،
واسكني بيتي حتى تقذفك الأبابيل ،
وكما أنت ،،، أنا 
وكفى تمرداً بحجة الذكريات ،
فإن الشيطان يخلق الدسيس في الماضي ،
ويجعل الريب قيد الفؤاد ،
أفتحي عيناك والباب على عقبيه مفلج 
وكفى بالذكريات 

بقلمي // سيد يوسف مرسي
تحرير :
رئيس مجلس إدارة الجريدة
ورئيس التحرير
الشاعر والكاتب المسرحي
علاء محروس مرسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ضع تعليقا لمجلتكم :
هل أوفينا ؟
هل لكم إقتراحا لمجلتكم ؟
ما طلبكم قبل نشر مقالكم ؟
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
الأديب والشاعر الجريح
علاء محروس مرسي